إنها صلاة الضحى، وهي سنة مؤكدة، ثبت فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما روى مسلم (1176) من حديث عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ». وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين». رواه ابن خزيمة بسند حسن. فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ على صلاة الضحى كان من الأوابين، والأواب هو كثير الرجوع إلى الله، ومن اتصف بهذه الصفة كان له وعد من المولى عز وجل بالمغفرة، قال تعالى:{فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25]. ووقت صلاة الضحى من ارتفاع الشمس، إلى قُبيل الزوال (وقت الظهر). وقدّره الشيخ ابن عثيمين بأنه بعد شروق الشمس بربع ساعة إلى قبيل صلاة الظهر بعشر دقائق. الشرح الممتع (4/122). فاللهم اجعلنا من عبادك الأوابين المحافظين على صلاة الضحى.