كيف تحب أن يكون اسمك الليلة عند الله؟!

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ» سنن أبي داود (2/ 57)، وصححه الألباني.
القانتين: العابدين الطائعين

و المقنطرون: هم الذين لهم قنطار من الأجر .

فأي اسم تحب أن يكون لك الليلة، القانتين أم المقنطرين، فإنك إذا قمت تصلى باليل فقرأت عشر آيات لم تكتب من الغافلين الذين لا يقومون الليل و لا يذكرون الله تعالى، وإذا قرأت مائة آية كُتِبتَ من القانتين، أي: العابدين الطائعين الخاشعين.

وإذا قمت بألف آية كُتِبتَ من المقنطرين: أي يكتب الله لك أجراً كثيراً جداً " قنطاراً "، لا يعلم مقداره إلا الله سبحانه وتعالى.

ومن رحمة الله أن وقت قيام الليل الذي جاءت النصوص الشرعية بالحث عليه يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.

وأقل ما يحصل به القيام ركعتان، وأكثره لا حد له؛ لما روى البخاري (472)، ومسلم (749) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَا تَرَى فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ قَالَ:  «مَثْنَى مَثْنَى؛ فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ : صَلَّى وَاحِدَةً فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى».

إذن فيمكنك كل ليلة أن تقيم الليل، حتى لو صليت بعد العشاء ركعتان ثم أوترت، فإن صليت بعشر آيات لم تكتب من الغافلين، وإن صليت بسورة الدخان وعبس مثلاً (101 آية) كتبت من القانتين، وإن صليت بجزء تبارك وجزء عم مثلاً (995 آية) وزدت عليها خمس آيات، كُتبت من المقنطرين.
فاختر لنفسك اسمًا الليلة عند الله....

شارك الفائدة مع أحبابك ودلهم على هذا الخير العظيم، فربما تُكتب أسماء أحبابك الليلة في القانتين المقنطرين، والدال على الخير كفاعله.