أفضل حل للتعامل مع اهتمام أطفالنا الزائد بالتكنولوجيا!

إن أكبر مشكلة تواجهنا مع أطفالنا بالبيت، تعلق أطفالنا بالشاشات، سواء شاشة الجوال أو شاشة التلفاز.

ويبدو لنا للوهلة الأولى فرحنا بمهارة تعامل أطفالنا مع هذه التكنولوجيا الحديثة.

فكثير من الآباء والأجداد غير متميز في تعامله مع التكنولوجيا الحديثة بنفس سرعة وكفاءة الأحفاد والأبناء.

وهذا وإن كان مميزاً إلا أنه لابد وأن يكون بحدود، وكما يقال: ما زاد عن حده، انقلب إلى ضده.

فزيادة اهتمام الأطفال بالتكنولوجيا، وهو ما يمكن أن نسميه «إدمان التكنولوجيا»، له مخاطر مرعبة حقاً على الأطفال.

ومنها: مرض التوحد والانعزال والكسل والخمول الجسدي والفكري، كما أنه يصاب بانحناء في الرأس والعنق، ومشاكل في العين.

وقد يصل الأمر إلى نوبات صرع، وكذلك العزلة الاجتماعية، واكتساب العنف، وهذا بالتالي يؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي.

ولعل هذه الآثار السلبية كفيلة بوقفة مع أنفسنا نراجع فيها تعاملنا مع أطفالنا وموقفنا من التكنولوجيا تجاه أطفالنا.

والسؤال: كيف نجعلهم يستفيدون من التكنولوجيا دون أن نعرضهم لتلك المخاطر؟!

الحل الأمثل بإذن الله تعالى:

أولاً: اختيار المحتوى النافع المفيد، بدلاً عن المحتوى غير النافع والذي غالباً ما يكون موجه لغير أخلاقنا ويطعن في عقيدتنا.

ثانياً: تحديد وقت معين لا يزيد عن ساعتين في اليوم، وتكون الأوقات مفرقة؛ بحيث يجلس في كل مرة مدة الربع ساعة مثلاً، على ثمان مرات باليوم وهكذا.

ثالثاً: مزاحمة الألعاب الإلكترونية بالألعاب اليدوية وألعاب تنمية الذكاء والمهارات الحركية.

وحتى الألعاب الشعبية التي تربت عليها الأجيال قبل انتشار التكنولوجيا؛ مما يساعد على حركة الجسد وبناء العضلات، وتحقيق أقصى استفادة للطفل.

رابعاً: لا بد من صداقة الطفل وتعليق قلبه بحلقة قرآن أو إلحاقه بمركز تعليم وتنمية مواهب.

أو تعليقه بكتاب هادف يجمع بين الرسوم والمعلومات؛ حتى يشد انتباه الطفل.

أطفالنا أمانة بين أيدينا....

يبكون اليوم لفقد الجوال...

ولا يبكون غداً لضياع مستقبلهم...

شاركنا بالتعليقات أفكارك ومقترحاتك للتعامل الصحيح مع التكنولوجيا، خاصة مع الأطفال!