مدونة المصلي >> أخرى

أسرار جميلة ومذهلة في دعاء ليلة القدر!

أسرار جميلة ومذهلة في دعاء ليلة القدر!
2022‏/03‏/04
73٬142

حينما سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه عما تقوله في ليلة القدر، وجهها إلى الدعاء بطلب العفو من الله، ولهذا الدعاء في أعظم ليلة في عمر الإنسان، أسرار جميلة ومذهلة.
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي». سنن الترمذي (3513).

والعفو يتضمن معنيين:

المعنى الأول: أنه الذي يعفو عن السيئات بمحوها، والتجاوز عنها، وعدم المؤاخذة بها.

أما المعنى الثاني: أنه جلَّ في علاه يستر على المذنب ذنبه ويغفره، فلا يطلع عليه أحد.

وهذا من جميل كرمه أنه يتجاوز عن السيئات، وأنه يمحوها، وأنه أيضًا لا يفضحك بها؛ بل يسترك، وهذا تكرار فضل، وتكرار إنعام على العبد.

ثم قال: «تحب العفو»: هذا دعاءٌ وتوسلٌ إلى الله عز وجل بفعله، وهو أنه يحب العفو جلَّ في علاه؛ ولذلك يُثيب العفو، ويعطي عليه عطاءً جزيلًا.

وبعد هذا قال: «فاعفُ عني»، أي: فتجاوز عني سَيء عَملي، والسيء من العمل هنا يشمل نوعين من الأعمال:

 النوع الأول: ترك الواجبات، فإن ترك الواجبات سيءٌ يتطلب عفوًا ومغفرةً، وكذلك التقصير فيها.

والثاني من العمل الذي يندرج في السيئات: انتهاك الحرمات.

والعبد في هذا الشهر الكريم قد أتى بقربات وطاعات وقد تغتر النفس؛ فتظن أنها قد أعطت لله تعالى حقه من الصوم والقيام والذكر، لكنها حين تتفكر في دعاء ليلة القدر تجد أن هذا الدعاء يحمل معنى الانكسار من عبد مليء بالعيوب والتقصير في حق ربه عز وجل، فهو يتوسل إلى ربه باسمه العفُوّ ليكون أرجى في نيل المغفرة والعفو والرحمة.

فاستحضر هذه المعاني وأنت تدعو بهذا الدعاء، عسى أن يغفر المولى عز وجل الذنوب ويستر العيوب، ويجبر خلل الطاعات ويرفع الدرجات.

«اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»
 

مقالات متعلقة

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة