مدونة المصلي >> أخرى

معركة مرج الصفر!

معركة مرج الصفر!
2019‏/02‏/20
8٬055

بعد أن نجح خالد بن الوليد في فتح معظم أرض العراق في أواخر سنة 12هـ، قرر الخليفة الراشد أبو بكر الصديق فتح بلاد الشام، فعقد لواء الفتح لخالد بن سعيد بن العاص، ولكنه عاد فعزله قبل أن يسير، لأنه أدرك أن فتح بلاد الشام يحتاج إلى عدة جيوش وعلى عدة محاور، فأرسل إلى كبار القادة العسكريين من الصحابة وأعد أربعة جيوش قوية وكلفها بالتوجه لجزء معين من الشام كالآتي:

  • جيش تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح ويتجه إلى حمص.
  • جيش تحت قيادة عمرو بن العاص ويتجه إلى فلسطين.
  • جيش تحت قيادة يزيد بن أبي سفيان ويتجه إلى دمشق.
  • جيش تحت قيادة شرحبيل بن حسنة ويتجه إلى الأردن.

أما خالد بن سعيد فجعله أبو بكر ردءًا للمسلمين عند منطقة تيماء ـ على أطراف الشام ـ وأمره أن لا يفارقها إلا بأمر مباشر منه، ولا يشتبك في قتال إلا بإذن إلا أن يبادر العدو بقتاله فيرد عليه وأن ينقل الأخبار إليه أولاً بأول.

كان خالد بن سعيد حزينًا لنزع لواء الإمارة منه، فلما سمع بتوجيه الأمراء بالجنود إلى الشام أراد أن يحوز شرف البدء والمشاركة في الفتح، فتحرك من موقعه في تيماء إلى مرج الصفر واصطدم مع جيش رومي بقيادة «باهان» في 16 جمادى الآخرة 13هـ ـ 18 أغسطس 634م فوقعت الهزيمة على المسلمين واستشهد خالد بن سعيد وولده في المعركة لما كان عنده من حسن قصد وإخلاص، وإن كان قد خالف أوامر خليفته، وهذه دائمًا عواقب مخالفة النظام، وقد أمر الخليفة أبو بكر عكرمة بن أبي جهل أن يحل ردءًا مكان خالد بن سعيد.

ellipse

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة