مدونة المصلي >> أخرى

في مثل اليوم سطرت ملحمة عظيمة، وصحابي يقتل وحده مائة فارس مبارزة واشتباكًا!

في مثل اليوم سطرت ملحمة عظيمة، وصحابي يقتل وحده مائة فارس مبارزة واشتباكًا!
2018‏/07‏/31
8٬351

بعد أن انتهى المسلمون من القضاء على حركة الردة التي نجمت إثر وفاة الرسول ﷺ تفرغوا لمهمتهم الأولى والأساسية، ألا وهي نشر الإسلام، فانطلق فيالق المجاهدين إلى العراق والشام، وكان خالد بن الوليد هو رجل العراق الأول، كما كان أبو عبيدة بن الجراح هو رجل الشام الأول، وكان هرقل عظيم الروم قد شعر بالتحركات الإسلامية تجاه الشام، فاستعد بجيوشه الجرارة، بل وأصدر قرارًا عامًا بالتجنيد الإلزامي على عرب الشام المتنصرين.

كان أول جيش مسلم وصل للأراضي الشامية بعد الحملات الاستطلاعية، هو جيش «عمرو بن العاص» وكان هدفه «فلسطين» وكان الجيش الرومي المكلف بمواجهة المسلمين مرابطًا في منطقة «أجنادين» بوادي عربة في غور فلسطين «الأردن الآن» وتحت قيادة رجل حكيم اسمه «القبقلار» فأراد هذا القائد الرومي أن يتعرف على أحوال المسلمين، فأرسل رجلاً عربيًا من أهل الشام ليندس في معسكر المسلمين حتى يأتيه بالأخبار، فمكث فيهم يومًا وليلة ثم جاء بالأخبار المفزعة للروم عن حال المسلمين حيث قال له بمنتهى الاختصار «بالليل رهبان وبالنهار فرسان»، فتمنى عندها «القبقلار» ألا يلقى المسلمين أبدًا.

وفي 27 جمادى الأولى سنة 13هـ، الموافق 31يوليو 634م، اصطدم الجيشان المسلم والرومي، وقد اعتمد عمرو بن العاص على أسلوب الصدمة المرعبة وحرب الصاعقة الخاطفة، فانقض المسلمون بمنتهى القوة على الروم في ضراوة أفزعت الروم، حتى أن القائد «القبقلار» قد ألقى سيفه ولف رأسه بثوبه حتى لا يرى مصارع قومه، ولقد قتل وإنه لملفف، وأبدى المسلمون صنوفًا من الشجاعة والبطولة واستشهد عدد من الصحابة الأولين مثل نعيم بن عبد الله النخام، عبد الله بن الطفيل، عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، والذي قد قتل وحده مائة من الروم مبارزة واشتباكًا رحمه الله.

راجع ما يلي: تاريخ الرسل والملوك (2/347)، الكامل في التاريخ (2/265)، البداية والنهاية (7/51)، المنتظم (4/159)، فتوح البلدان (1/120)، أيام الإسلام ص50.

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة