ذكر النبي صلى الله عليه وسلم العلة في حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم». مسند أحمد (21753).
(تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين) أي تعرضها الملائكة عليه فيهما.
قال الحليمي: وأما للباري في نفسه فغنى عن نسخهم وعرضهم وهو أعلم باكتساب عبادة منهم. وقال البيجوري: وحكمة العرض أن الله تعالى يباهي بالطائعين الملائكة، وإلا فهو غني عن العرض؛ لأنه أعلم بعبادة من الملائكة.
(وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) أي طلباً لزيادة رفع الدرجات.
قال في اللمعات: لعله إنما اختار الصوم لفضله، ولأنه لا يدري في أية ساعة تعرض، والصوم يستوعب النهار، ولأنه يجتمع مع الأعمال الأخر بخلاف ما عداه من الأعمال.
مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (7/ 85).