مدونة المصلي >> أخرى

ماذا تعرف عن صخرة بيت المقدس؟

ماذا تعرف عن صخرة بيت المقدس؟
2017‏/08‏/14
19

هي إحدى صخور مرتفعات القدس، وتقع وسط ساحة المسجد الأقصى، ويبلغ محيطها تقريبًا عشرة أمتار طولها، وترتفع بعض نواحيها عن سطح الأرض بحوالي متر، وشكلها غير منتظم، ومن أسفلها فجوة هي بقية كهف عمقه أكثر من متر ونصف، وهي محاطة بسياج من الخشب المنقوش.

هناك بعض الآثار التي صرحت بذكر أن هذه الصخرة تحديدًا كانت قبلة المسلمين قبل التحول الي البيت الحرام.

ومن ذلك ما رواه الإمام الطبري: عن عكرمة والحسن البصري رحمهما الله- أنهما قالا: ( أول ما نُسخ من القرآن القِبلة، وذلك أن النبي   كان يستقبل صخرة بيت المقدس، وهي قبلة اليهود، فاستقبلها النبي سبعة عشر شهرًا...) تفسير الطبري (3/ 138).

وقد كانت من قبل قبلة جميع أنبياء بني اسرائيل ومن هذا جاء تعظيم اليهود لها، ويروي أحبار اليهود الذين أسلموا أن أول من صلى عندها آدم عليه السلام، وأن إبراهيم عليه السلام اتخذ عندها معبدًا ومذبحًا، وعليها أقام يعقوب عليه السلام مسجده بعد أن رأى عمودًا من النور فوقها، كما يروون أن يوشع عليه السلام نصب عندها قبة الزمان، أو خيمة الاجتماع التي صنعها موسى عليه السلام في التيه ليتلقى فيها الوحي، وليؤدي فيها بنوا إسرائيل فرائضهم.

وحين فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدس وكانت تحت حكم النصارى وقتها، وجدهم وقد جعلوها مكانًا لإلقاء الزبالة والأوساخ عليها وذلك نكاية في اليهود، فقام رضي الله عنه بنفسه ومعه أبو عبيدة وعدد من الصحابة بكنس الزبالة عنها وتنظيفها، ولكن لم يأت مطلقًا أنه أو أحدًا من الصحابة كان يعظمها أو صلى عندها.

وقد جاء في مُسند الإمام أحمد بسند صحيح : أن عمر بن الخطاب كان بالجابية، فذكر فتح بيت المقدس، قال: قال أبو سلمة: فحدثني أبو سنان، عن عبيد بن آدم، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب: أين ترى أن أصلي؟ فقال: إن أخذت عني صليت خلف الصخرة، فكانت القدس كلها بين يديك، فقال عمر ضاهيت اليهودية، لا، ولكن «أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقدم إلى القبلة فصلى» ثم جاء فبسط رداءه فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس. مسند أحمد (261)

وهناك بعض الروايات التي تقول أن الرسول   عُرج به الى السماء من فوقها، ولكن ليس هناك أي دليل صحيح على ذلك، وأيًا كان الأمر فليس لهذه الصخرة عندنا نحن المسلمين أي نوع من القدسية أو التعظيم سوى أنها جزء من المسجد الأقصى، فلا يجوز تخصيصها بعبادة، كتخصيص زيارتها للصلاة عندها، كما لا يجوز تعظيمها، ولا التبرك بها، أو تقبيلها، أو التمسح بها، أو الطواف حولها، ونحو ذلك.

وقد ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه مناسك الحج والعمرة في الكتاب والسنة وآثار السلف وسرد ما ألحق الناس بها من البدع: من بدع بيت القدس: تعظيم الصخرة بأي نوع من أنواع التعظيم، كالطواف بقبتها تشبهًا بالطواف بالكعبة، أو التمسح بالصخرة، أو تقبيلها، ونحو ذلك.

يسر أسرة  "المصلي" أن تقدم  لكم تطبيق "نبأ" Nabaa  الإخباري الأول في العالم العربي  والإسلامي

حمله الآن من الرابط التالي:

للأندرويد:

https://goo.gl/jrDHBq

للأيفون:

https://goo.gl/1FWgSa

 

 

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة