جمع في هذا الدعاء الشريف العظيم القدر بين الاعتراف بحاله والتوسل إلى ربه عز وجل بفضله وجوده، وأنه المنفرد بغفران الذنوب، ثم سأل حاجته بعد التوسل بالأمرين معًا، فهكذا أدب الدعاء وآداب العبودية
من المسائل المتعلقة بصيام الست من شوال، ويكثر السؤال عنها لمن عليه قضاء من رمضان، هل يبدأ بقضاء رمضان أم بصيام الست من شوال؟
الباقيات الصالحات هن أربع كلمات أوصانا بهن النبي ﷺ، وفيهن أسرار عظيمة وفضائل جليلة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس» [أخرجه مسلم (2695)].
إنها الليلة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وهي من أشرف الليالي بعد ليلة القدر، كما أن الأحاديث الصحيحة جاءت بالأمر بتحري ليلة القدر فيها، حيث خصها النبي ﷺ بالذكر حين التماس ليلة القدر، فعَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ». صحيح الجامع (1238).
إن رحمة الرحمن الرحيم بلغت آثارها من الكثرة ما تعجز العقول عن الإحاطة به، والأرقام والأعداد عن حصره؛ إذ جميع ما في العالم العلوي والسفلي من النعم والمنافع والخيرات من آثار رحمته، كما أن صرف المكاره والنقم والمخاوف والأخطار والمضار من آثار رحمته.
العشر الأواخر من رمضان هي خلاصة رمضان، تاج رمضان، كان ﷺ يخصها بطاعات مميزة ويكثر فيها من العبادة! اضغط هنا وتعرف عليها
بكاء العين وخشية القلب وخشوع الجوارح عند ذكرك رغم قسوة قلوبنا وغفلتنا، رأينا فيه حبك للعفو.
والعبد في هذا الشهر الكريم قد أتى بقربات وطاعات وقد تغتر النفس؛ فتظن أنها قد أعطت لله تعالى حقه من الصوم والقيام والذكر، لكنها حين تتفكر في دعاء ليلة القدر تجد أن هذا الدعاء يحمل معنى الانكسار من عبد مليء بالعيوب والتقصير في حق ربه عز وجل، فهو يتوسل إلى ربه باسمه العفُوّ ليكون أرجى في نيل المغفرة والعفو والرحمة.
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8]. فأنت ترى أن هذه الآية الكريمة قد تضمنت سؤال المؤمنين ربهم تثبيت الإيمان في قلوبهم ومنحهم المزيد من فضله وإنعامه وإحسانه. قال ابن كثير: أي: لا تملها عن الهدى بعد إذ أقمتها عليه، ولا تجعلنا كالذين في قلوبهم زيغ، الذين يتبعون ما تشابه من القرآن؛ ولكن ثبتنا على صراطك المستقيم، ودينك القويم.
ها هو رمضان قد ارتحل، حل علينا ضيفًا كريمًا، ثم انقضت أيامه ولياليه، فهل استفدنا من هذه البركات؟ هل غفر الله لنا الذنوب والسيئات، هل أعتق الله رقابنا من النيران، هل استفدنا من أبواب الجنة المفتحة في رمضان فتعلقت بها قلوبنا، وأخذنا بأسباب الوصول إليها ودخولها، بالحرص على الطاعات والتنافس في القربات، وهل أنت من أهل الصلاة لتدخل من باب الصلاة؟
مضت أيام رمضان مسرعة، وذهبت لحظات الخير مدبرة، ولم يبق منها إلا ساعات، فتأدب معها ولا تدر ظهرك إليها، «إنما الأعمال بالخواتيم»، والخواتیم میراث السوابق، فمن ثبت على المضمار وأكمل المشوار، فاز بخاتمة السعادة، ولربما كان أدبك مع رمضان سببًا في رحمتك وعتقك.
كان النبي ﷺ معلمًا لأمته، وكان لا يراهم على حالة من الخير إلا أحبّ لهم الزيادة عليها؛ فأحب للذي رفع صوته بكلمة الإخلاص والتوحيد أن يردفها بالتبرؤ من الحول والقوة لله تعالى، وإلقاء القدرة إليه، فيكون قد جمع مع التوحيد الإيمان بالقدر.
التصفح الرأسي والأفقي - معاني غريب القرآن – التكبير لأعلى درجة تكبير - تفسير القرآن – التصفح التلقائي للصفحة – إمكانية البحث بأي كلمة أو آية أو بالسورة والجزء ورقم الصفحة – فهرس سور القرآن والأجزاء والأرباع – تفعيل الوضع الليلي – ترجمة القرآن للإنجليزية والإندونيسية – ربط ختماتك بالمصحف لسهولة الوصول إليها – خيارات الآية بحيث تختار تفسيرها أو ترجمتها أو مشاركتها، وغيرها من الخصائص الجميلة والمميزة والتي ستنزل تباعًا بإذن الله، كالتلاوات للقراء الذين تحبهم.