صحابي روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، يقول عن نفسه رضي الله عنه: «جالست رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة». السلسلة الصحيحة (434).
وعنه: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَخْطُبُ قَائِمًا، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ قَائِمًا، فَمَنْ نَبَّأَكَ أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ جَالِسًا فَقَدْ كَذَبَ، فَقَدْ وَاللهِ صَلَّيْتُ مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفَيْ صَلَاةٍ». صحيح مسلم (862).
وقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر بنا فيمسح خدودنا، فمر ذات يوم فمسح بخدي، فكان الذي مسحه أحسن من الآخر.
وكان يقول لأصحابه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي نحوًا من صلاتكم، ولكنه كان يخفف الصلاة، كان يقرأ في صلاة الفجر بالواقعة ونحوها من السور.
وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح بقاف والقرآن المجيد، ورأيت صلاته بعدُ تخفيفًا.
ونزل رضي الله عنه بالكوفة وابتنى بها دارًا في بني سُواءة، شهد فتح المدائن، وخلف من الأولاد; خالدًا، وطلحة، وسالمًا.
وتوفي بالكوفة في خلافة عبد الملك في ولاية بشر بن مروان على الكوفة، سنة أربع وسبعين.
إنه الصحابي الجليل جابر بن سمرة بن جنادة رضي الله عنه وأرضاه.
المصادر:
أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير: (1/ 254).
الطبقات الكبرى لابن سعد: (6/24).
الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر: (2/ 42).
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (5/ 356).
كنز العمال (32487).