قراءة الفاتحة ركن في الصلاة بحق الإمام والمنفرد، واجبة في حق المأموم مع القدرة، فمن تركها ناسيًا في إحدى الركعات وقعت الركعة التي بعدها عنها، وعليه أن يأتي بركعة يكمل بها صلاته، إذا كان إمامًا أو منفردًا، ثم يسجد للسهو بعد التشهد وقبل السلام.
أما المأموم فلا شيء عليه إذا تركها سهوًا أو جهلًا، وهكذا لو دخل والإمام راكع فإنه يركع معه وتسقط عنه؛ لحديث أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه أنه جاء إلى الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف، ثم دخل في الصف، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «زادك الله حرصًا ولا تعد» صحيح البخاري (783)، ولم يأمره لقضاء الركعة فدل ذلك على سقوط الفاتحة عمن لم يدرك القيام مع الإمام.
راجع: فتاوى اللجنة الدائمة (6/ 388).
ومعنى الحديث: زادك الله حرصًا على الخير، ولكن لا تعد إلى الركوع قبل الصف فإنه مكروه.