Get AlMosaly now!
Almosaly Articles >> إيمانيات

محبة النبي ﷺ

محبة النبي ﷺ
2024/09/17
44,209

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، معناها: ميل القلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ميلًا يتجلى فيه إيثاره صلى الله عليه وسلم على كل محبوب من نفس ووالد وولد والناس أجمعين.
وذلك لما خص الله نبيه ﷺ من كريم الخصال وعظيم الشمائل، وما أجراه على يديه من صنوف الخير والبركات لأمته، وما امتن الله على العباد ببعثته ورسالته إلى غير ذلك من الأسباب الموجبة لمحبته عقلًا وشرعًا.
وحب المسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم عمل قلبي من أجل أعمال القلوب، وأمر وجداني يجده المسلم في قلبه، وعاطفة طيبة تجيش بها نفسه، وإن تفاوتت درجة الشعور بهذا الحب تبعًا لقوة الإيمان أو ضعفه. ورابطة من أوثق روابط النفوس تربط المسلم برسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعل قلبه وهمه وفكره وإرادته متوجهة لتحصيل ما يحبه الله ورسوله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6].
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم محبته عنوانًا ودليلًا على صدق الإيمان بالله تعالى: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ ‌أَحَدُكُمْ ‌حَتَّى ‌أَكُونَ ‌أَحَبَّ ‌إِلَيْهِ ‌مِنْ ‌وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ». [صحيح البخاري (14)]
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». [صحيح البخاري (15)، ومسلم (44) ‌‌باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين، وإطلاق عدم الإيمان على من لم يحبه هذه المحبة] 
عن عبد الله بن هشام قال: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، ‌حَتَّى ‌أَكُونَ ‌أَحَبَّ ‌إِلَيْكَ ‌مِنْ ‌نَفْسِكَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الْآنَ يَا عُمَرُ.». [صحيح البخاري (6632)] فلا يبلغ المسلم حقيقة الإيمان حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه. وقال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6].
وتلك هي قمة السمو في الحب حين يستعلى المسلم على رغبات النفس وشهواتها، مؤثرا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل ذلك.
اللهم ارزقنا محبة نبيك صلى الله عليه وسلم.
والحمد لله رب العالمين.
انشر تؤجر وشاركنا تعليقاتك.

Related Articles

2024/09/10
36,177

أعظم فضيلة لقيام الليل

من أفضل الأعمال وأجل الطاعات التي رغب فيها الشارع قيام الليل، فهو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله.

2024/09/12
46,551

فضائل قيام الليل

إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ

2024/09/09
52,947

عدد ركعات قيام الليل

«كَانَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلْكَ صَلَاتَهُ، يَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، ‌ثُمَّ ‌يَضْطَجِعُ ‌عَلَى ‌شِقِّهِ ‌الْأَيْمَنِ ‌حَتَّى ‌يَأْتِيَهُ ‌الْمُنَادِي لِلصَّلَاةِ»

With the Al-Mosaly app, Know the nearby mosques, wherever you are, with the utmost accuracy.

Download Now

Madar Programming © 2025 All rights reserved for Madar Programming

Powered by Madar Software