مدونة المصلي >> أخرى

قيام جمهورية أذربيجان الشيوعية

قيام جمهورية أذربيجان الشيوعية
2019‏/04‏/24
5٬409

دخل الإسلام إلى أذربيجان مبكرًا جدًا في عهد الخليفة الراشد «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه، وفي العهد الأموي اتحدت أذربيجان مع كردستان في ولاية عربية واحدة، وفي العهد العباسي تدعمت سلطة المسلمين هناك خاصة بعد اتخاذ مدينة «تبريز» مركزًا للولاية، وقد أصبحت قاعدة انطلاق الفتوحات الإسلامية في القوقاز.

بدأت أذربيجان تفقد مكانتها ورونقها ابتداءً من القرن السادس عشر الميلادي، العاشر الهجري حينما دخلت تحت حكم الدولة الصفوية الشيعية، حيث أصبحت أذربيجان ميدانًا للصراع المرير بين الصفويين والعثمانيين، وخضعت أذربيجان للعثمانيين من سنة 1514م حتى سنة 1611م، ومع بداية القرن التاسع عشر الميلادي بدأ الغزو الروسي لأذربيجان وقام الإيرانيون بتوقيع معاهدة «توكمان جاي» سنة 1828 والتي بموجبها خضع الجزء الأكبر من أذربيجان للروس القياصرة، ومن ثم توافد الروس للإقامة في أذربيجان، وهذا أدى لثورة الآذاريين ضد الاحتلال الروسي.

ظل الآذاريون يقاتلون الروس، حتى قامت الحرب العالمية الأولى، فانسحبت القوات الروسية من أذربيجان، وفرح أهل البلاد كثيرًا وظنوا أن الفرج قد جاءهم خصوصًا وأن الدولة العثمانية دخلت الحرب ضد الروس وحشدت عشرات الآلاف من الجنود على الحدود الروسية، ثم اندلعت ثورة البلاشفة الشيوعيين سنة 1917م واقتتل الروس فيما بينهم.

حاول أهل أذربيجان إعلان استقلالهم سنة 1918م مستغلين توتر الأوضاع داخل الإمبراطورية الروسية ولكن الشيوعيين سارعوا بقواتهم الحمراء واحتلوا أذربيجان لما بها من ثروات بترولية وزراعية ضخمة وأعلنوا قيام جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية في 10 شعبان 1338هـ ـ 28 أبريل 1920م، ومن يومها خضعت أذربيجان مثل باقي أخواتها لأبشع عملية اضطهاد ديني وعرقي في العصر الحديث.

مقالات متعلقة

ellipse

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة