
📌 صفة الإطعام للعاجز عن الصيام، له طريقتان:
الأولى: أن يصنع طعامًا ويدعو المساكين إليه.
الثانية: أن يفرق الطعام على المساكين سواءً كان مطبوخًا أم لا.
📌 الأمر بالسحور على الاستحباب، ويسن أن يكون السحور في الجزء الأخير من الليل، لقول زيد بن ثابت رضي الله عنه: «تسحرنا مع رسول الله ﷺ ثم قام إلى الصلاة، فقلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية»، رواه البخاري ومسلم، ولقوله ﷺ: «لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور». رواه أحمد.
📌 يحصل السحور بأقل ما يتناوله المرء من مأكول ومشروب كما قال ابن حجر رحمه الله في الفتح.
📌 يسن للصائم أن يفطر على تمر، فإن لم يجد فعلى ماء، قال ﷺ: «إذا كان أحدكم صائمًا فليفطر على التمر، فإن لم يجد التمر فعلى الماء، فإن الماء طهور».
📌 مفسدات الصوم:
أولاً: الأكل والشرب عمداً من غير نسيان، قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187].
ثانياً: كل ما يقوم مقام الأكل والشرب في تقوية الجسد فهو مفطر ،كالإبر المغذية ونحوها.
ثالثاً: الجماع، ويكون بإيلاج الذكر في الفرج، وعليه الكفارة، وهي عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
رابعًا: الحيض والنفاس للمرأة، وهذا مفسد للصوم بإجماع العلماء، قال ﷺ: «أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم».
خامسًا: التقيؤ عمدًا، قال ﷺ: «من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمداً فليقض».
سادسًا: الاستمناء يقظةً، سواءً بقبلة أو لمس أو غيرهما، قال ﷺ: «يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي» رواه البخاري ومسلم.
📌 وهذه المفسدات لا تفطر الصائم إلا بثلاث شروط:
الأول: أن يكون عالمًا بالحكم وعالمًا بالوقت، أي يعلم حرمة هذا الفعل الذي فعله وأنه يفسد الصوم، وأن يكون عالماً بالوقت، فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: «أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم غيم ثم طلعة الشمس» [أخرجه البخاري]، ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء.
ومثل هذا لو قام الإنسان من النوم يظن أنه في الليل فأكل أو شرب، ثم تبين لـه أن أكله وشربه كان بعد طلوع الفجر، فإنه ليس عليه القضاء؛ لأنه كان جاهلاً بالوقت.
الثاني: أن يكون ذاكرًا لصومه، فلو أكل أو شرب ناسياً، فصومه صحيح، ولا قضاء عليه، لقوله ﷺ: «من نسي وهو صائم فأكل، أو شرب فليتم صومه فإنما، أطعمه الله وسقاه». [رواه مسلم].
الثالث: أن يكون مختارًا، أي ارتكب ما يفسد الصوم بإرادته، فـإن كان مكرهًا على فعله فصومه صحيح، لقوله ﷺ: «أن الله رفع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه» [أخرجه ابن ماجه] .
وعلى هذا فلو طار إلى أنف الصائم غبار، ووجد طعمه في حلقه، ونزل إلى معدته فإنه لا يفطر بذلك؛ لأنه لم يتقصده، وكذلك لو أكره على الفطر فأفطر دفعاً للإكراه، فإن صومه صحيح؛ لأنه غير مختار.
شارك الفائدة مع أحبابك وأصدقائك، كي يكتب لك الأجر بإذن الله.
واكتب لنا بالتعليقات أي استفسار أو سؤال تود طرحه.
المصادر:
الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين.
فتاوى نور على الدرب لابن باز.
فتاوى أركان الإسلام لابن عثيمين.
ولمتابعة باقي دروس الدورة على الشبكات الاجتماعية للمصلي، قم بالضغط على الروابط التالية فقد تم رفع الدرس الخامس بفضل الله:
صفحة الفيس بوك، للدخول عليها اضغط هنا (صفحة الفيس بوك).