
إن الصلاة في الإسلام له مكانة عظيمة، فهي عمود هذا الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وحينما شرُعت عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء، كي يستقبل الأمر الرباني بكيفية الصلاة وعدد ركاعاتها وهيئاتها.
ولهذه الصلاة فضائل عظيمة وثواب جزيل، لكن خُصت صلاة الفجر بمزيد من الأجر، وعظيم الفضل، وحظيت بجزيل الثواب، فكأنها سمة الإيمان، وعلامة براءة من النفاق، فمن فرط في صلاة الفجر فقد ثواباً عظيماً، مثل:
١- خسارة شهادة البراءة من النفاق: قال ﷺ: «أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر». صحيح البخاري (1/ 117).
٢- خسارة سبب من أسباب دخول الجنة: قال ﷺ: «من صلى البردين دخل الجنة». صحيح البخاري (574)، صحيح مسلم (635). البردين: الفجر والعصر.
٣- خسارة أحد أسباب النجاة من النار: قال ﷺ: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها». صحيح مسلم (634).
٤- خسارة عناية الله وحفظه: قال ﷺ: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله». صحيح مسلم (657).
٥ - خسارة أجر قيام الليل كله: قال ﷺ: «من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعه كان له كقيام ليلة». سنن الترمذي (221) بسند صحيح.
٦- خسارة لقاء الملائكة وعدم كتابة اسمه في سجلاتهم: قال ﷺ: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتو فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون». صحيح البخاري (555).
٧ - خسارة النور والضياء في يوم القيامة: قال ﷺ: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة». سنن أبي داود (561) بسند صحيح.
٨ - خسارة الأجر والثواب الذي يعدل الدنيا ومافيها: قال ﷺ: «ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها». صحيح مسلم (725). أي سنة الفجر التي تُصلى قبلها. هذا أجر السنة الراتبة فكيف أجر الفريضة؟
٩- خسارة الخيرات والبركات وضياع الأجور والحسنات: قال ﷺ: «لو يعلم الناس مافي صلاة العشاء وصلاة الفجر لأتوهما ولو حبوا». صحيح البخاري (615).
فمن فرط في صلاة الفجر ربح النوم، ومن فرط في بعض نومه وفاز بصلاة الفجر فقد فاز بخير الدنيا والآخرة...