
في هذا الشهر المبارك يوم عظيم من أعظم أيام العام ألا وهو يوم عاشوراء، هذا اليوم فيه فرصة عظيمة لمن أراد أن تكفير ذنوبه، وهو اليوم العاشر من شهر محرم، وقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، فصيامه سنة مؤكدة.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «ما هذا؟»، قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فأنا أحق بموسى منكم»، فصامه، وأمر بصيامه. صحيح البخاري (2004)، صحيح مسلم (1130).
كما يسن صيام يوم قبله أو بعده؛ لأن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم حين صامه وأمر بصيامه: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال عليه الصلاة والسلام: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ شَاءَ اللّهُ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» - أي مع العاشر كما قال أهل العلم قال ابن عباس، رضي الله عنهما، راوي الحديث: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّىٰ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ. صحيح مسلم (1134).
ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يومًا أو بعده يومًا». رواه أحمد (1/241)، وابن خزيمة (2095).
ومن فضل هذا اليوم أن يكفر ذنوب سنة كاملة، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله». صحيح مسلم (1162).
فمن فضل الله علينا أنْ وهبنا بصيام يوم واحد تكفيرَ ذنوب سنة كاملة، وهذه الذنوب التي يكفرها صيام يوم عاشوراء هي الذُّنوب الصَّغائر فقط، أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة وقبولها.
ويكون يوم التاسع بإذن الله تعالى، الجمعة الموافق 28 /8/ 2020م ، التاسع من محرم 1442هـ.
ويوم عاشوراء السبت الموافق 29/ 8/ 2020م، العاشر من محرم 1442هـ.
والحادي عشر الأحد الموافق 30/ 8/ 2020م، الحادي عشر من محرم 1442هـ.
فأعلى درجات صيام عاشوراء: صيام تاسوعاء وعاشوراء، الجمعة والسبت.
ثم صيام العاشوراء والحادي عشر، السبت والأحد.
ثم صيام عاشوراء فقط، أو صيام الثلاثة أيام.
شارك الفائدة وانشرها بين أحبابك، وكن دليلهم على أعظم التجارات مع رب العالمين....