
هناك أحداث متعلقة بيوم عاشوراء أحدثها بعض الناس، كالاكتحال والاغتسال والحناء والمُصافحة، وطبخ الحبوب وإظهار السُّرور وغير ذلك، وهي مما لم يرد عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه ولا روى أصحاب الكتب المعتمدة في هذا شيئًا، لا عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه ولا عن التابعين، لا صحيحًا ولا ضعيفًا.
فكل هذه الأمور مثل: اتِّخاذ طعام خارج عن العادة، أو تجديد لباس وتوسيع نفقة، أو شراء حوائج العام ذلك اليوم، أو فعل عبادة مُختصة كصلاة مختصة به أو قصد الذَّبح، أو ادِّخار لحوم الأضاحي؛ ليطبخ بها الحبوب، أو الاكتحال، أو الاختضاب بالحناء، أو الاغتسال، أو التصافح، أو التزاوُر، أو زيارة المساجد ونحو ذلك، فهذه من الأمور التي لم يسنَّها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ولا خلفاؤه الراشدون، ولا استحبَّها أحد من أئمة المسلمين.
بل كان حال النبي صلى الله عليه وسلم، وحال الصحابة في يوم عاشوراء هو الصيام، فعن الربيِّع بنت معوذ - رضي الله عنها- قالت: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: «مَن أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصم»، قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوِّمه صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار. صحيح البخاري (1690)، صحيح مسلم (1136).
فيستحب كذلك حَثُّ الصبيان على صيامه.
شارك الفائدة مع أحبابك، حتى لا يقعوا في هذه الأخطاء....