
إن القرآن الكريم هو من أعظم ما يزيل قسوة القلب ويزيح عنه غشاوته، ولا سيَّما إذا كان التعامل معه تعاملًا تدبُّريًّا. كيف لا وقد قال تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}! وها هو مالك بن دينار ينتفض فَوْر سماعه تلك الآية قائلًا: "بل آنَ، بل آنَ".
فهذا الكتاب المبارك انتقل بالإنسان من حدود الدنيا وضيقها إلى سعة الآخرة ونعيمها؛ فجعل من سعي الآخرة بِرًّا بالدنيا، ومن العمل الصالح في الدنيا نعيمًا في الآخرة، فلم يَعُد الإنسان -بفِقه القرآن وتدبُّره- حبيسَ غَمٍّ ولا هَمٍّ ولا قسوةِ قلبٍ.
فتدبَّر قصص القرآن؛ فإن مِمَّن خوطِب بهذه القصص قلوبٌ كانت قاسيةً غافلةً عن تدبُّره، فَلانَت بالوعظ والتذكير والترديد والتدبُّر؛ لعلَّ ذلك يفتح قلبًا طالَ عهده بالقسوة والغشاوة والصدأ!
شارك تلك الفائدة مع أحبابك ودلّهم على الخير؛ لعل القلوب تلين بعد قسوتها!
واكتب لنا بالتعليقات أكثر قصة أو آية تلامس قلبك!