تجب زكاة الفطر على كل مسلم يملك طعامًا يزيد عن قوته وعن قوت من تجب نفقتهم عليه.
فهي تجب حتى على المسكين إذا أُعطيَ من الصدقات ما يكفيه يومًا وليلة.
كما أنها تجب على الطفل الصغير من ماله إن كان له مال، فإن لم يكن له مال فإن فطرته تجب على من تلزمه نفقته.
أما زكاة الفطر عن الجنين فيرى جماهير الفقهاء أنها غير واجبة، وإنما تدفع على سبيل الاستحباب.
ووقت إخراج زكاة الفطر هو قبل العيد بيوم أو يومين أو ثلاثة؛ لحديث ابن عمر في البخاري: «كانوا يتقبَّلونها قبل العيد بيوم أو يومين» صحيح البخاري (1511). وفي لفظ للإمام مالك: «أن ابن عمر كان يبعث بزكاة الفطر إلى الذي تجمع عنده قبل العيد بيومين أو ثلاثة». موطأ مالك (55).
وحتى خروج الناس إلى صلاة العيد.
والمقدار الواجب إخراجه في زكاة الفطر هو صاع من قوت البلد الذي يأكله الناس، فكل بلد تخرج صاعًا من غالب طعامها، فلو أن هناك بلدًا غالب قوته الأرز يُخرج من الأرز، وهكذا.
والصاع هو أربع حفنات بكفي الرجل المعتدل، ويختلف وزنه باختلاف ما يوضع فيه، فصاع القمح يختلف وزنه عن صاع الأرز، وصاع الأرز يختلف عن صاع التمر، والتمر كذلك يتفاوت باختلاف أنواعه، وهذه بعض أوزان الصاع لبعض الأصناف بالجرامات:
وأخيرًا فإنه يجوز صرف زكاة الفطر إلى الأقارب بشرط أن يكونوا مساكين، وألا يكون القريب أصلًا ولا فرعًا، فالأصل: الأب والجد وإن علا، والأم والجدة وإن علت، والفرع: البنت والابن وابن الابن وإن نزل. وحينها تكون صدقة وصلة.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وبلغنا ثواب رمضان
شارك هذا المقال
