مدونة المصلي >> مواقف تاريخية

حياءُ امرأةٍ وأَدَبُ نبيٍّ!

حياءُ امرأةٍ وأَدَبُ نبيٍّ!
2022/06/02
38,585

في يوم من الأيام كان سيدنا موسى سائرًا فوجد بئرَ ماءٍ، ووجد حوله زحامًا شديدًا حيث رُعاة الغنم يسقون مواشيهم، ووجد بالقرب من البئر امرأتَيْن واقفتَيْن جانبًا منتظرتَيْن زوال ذلك الزحام؛ فقام سيدنا موسى -بدافع مروءته- وأتى إليهما بالماء ثم انصرَفتَا، فحدَّثت إحداهما أباها عمَّا حدَثَ، فأُعجِبَ به أيّما إعجاب وأراد أن يأتي به للعمل معه بل أراد أن يزوجه إحدى ابنتَيْه، فأمر الأب الصالح إحداهما بالعودة إلى سيدنا موسى وإخباره بأن أباها يريد مقابلته، فذهبت إليه إحداهما وكان شعور الحياء مسيطرًا عليها فسترت وجهها بِكُمِّ ثوبها إذ إنها تتحدث مع رجل غريب ليس من محارمها، ولا شك أن هذا شعور يسيطر على أي امرأة حيِـيَّة، فلما أخبَرَته قام متوجهًا معها إلى بيت أبيها لأنه لا يعلم مكان البيت، لكنها سارَت على مسافة أمامه، وأثناء سَيْرهما هَبَّت ريحٌ من ورائها أَلْصَقَتْ ثيابها إلى جسدها فتَحَرَّج سيدنا موسى من النظر إليها، فأمَرَها أن ترجع وتمشي هي خلفه -أدبًا ومروءةً منه وَرَفعًا للحرج عنها- وترشده إلى الطريق من خلال رَمي الحَصَى يمينًا أو شِمالًا!

فما أروَعَ هذا الحياء وما أجملَ هذا الأدب! وكَم هو حَرِيٌّ بنا أن نتعلَّم هذا ونعلِّمه لأبنائنا وبناتنا، وكَم هو حَرِيٌّ بأن يمشي الرجل في الطريق مُتأسِّيًا بسيدنا موسى، وكَم هو حَرِيٌّ بأن تمشي المرأة على استحياءٍ وخجلٍ تقضي حاجاتها وتذهب إلى منزلها دون أن يشعر بها أحد!

شارك تلك الفائدة مع أحبابك ودلّهم على الخير؛ لعل الأدب والحياء يلامس أخلاق الرجال والنساء!

مقالات متعلقة

2022/05/30
34,868

كَنز لا يُقدَّر بثمن!

كثير منَّا يتهاون في تعلُّم شيء نافع أو تعليمه، حتى وإن كان كلمةً واحدةً فقط، ونظن أن الكلمة لن تغيِّر شيئًا، مع أن كلمةً واحدةً نافعةً قد تقلب حياة إنسان رأسًا على عقب. انقر هنا لتعرف أهمية ذلك.

2022/05/31
35,107

لماذا يبتلينا الله؟

كلنا يُبتلى، لكن هناك تحيُّر حول سبب الابتلاء، ومن أهم أسباب هذا التحيُّر هو المفهوم الخاطئ عن معنى الابتلاء. فتعالوا كي نفهم السبب ويزول التحيُّر بإذن الله.

مع تطبيق المصلي تعرف على المساجد القريبة أينما كنت بمنتهى الدقة

حمل المصلي الآن

مدار للبرمجة © 2022 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة