
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأهب لصلاة الجمعة أحسن تأهب، فكان يغتسل ويلبس أحسن ثيابه ويتعطر، وهذه من سننه صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة.
وإذا كان الله قد أمرنا بالصدقة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدمة للحديث معه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ} [المجادلة: 12] فالصدقة بين يدي مناجاة الله تعالى أفضل وأولى بالفضيلة، فأنت ذاهب لملاقاة ربك ومناجاته في يوم الجمعة.
كما أن الصدقة في يوم الجمعة خير من الصدقة في غيره من الأيام، قال ابن القيم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور.
ثم قال: وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره، فيتصدق به في طريقه سرًا.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ وكعب فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي صَلَاةٍ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ كعب: ... وَالصَّدَقَةُ فِيهِ أَعْظَمُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ. زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 395).
فاختر لنفسك ما تقدمه بين يدي مولاك.
شارك الفائدة مع أحبابك، وساعدهم في معرفة خير الأعمال وأفضلها عند ذهابهم إلى المسجد يوم الجمعة...