
جميعنا يعلم أن أضرار التدخين بالغة الخطورة، وأنها ضرر محقق للأسف، لكن هل تدري أن التدخين يؤثر على المخ ويجعل عمره أكثر شيخوخة من عمرك الحقيقي.
حيث أجرى باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا دراسة كبيرة لأكثر من 17 ألف شخص مدخن، وخَلُصت الدراسة إلى أن تدخين علبة سجائر يوميًا لمدة عامٍ يزيد من عمر المخ النسبي (شيخوخة المخ)، 11 يومًا.
ويتناسب عمر المخ النسبي (شيخوخة المخ) عكسيًا مع وظائف الإدراك والذاكرة، أي أنه مع زيادة عمر المخ النسبي تقلُّ وظائف الإدراك والذاكرة.
وهناك أيضاً آلاف الأبحاث أجريت على كثير من المدخنين، وقد خرجت بنفس النتائج، وأكدت ضرر التدخين على الإنسان، سواء في الرئة أو الفم أو الأنف أو الدم أو المخ والأعصاب، وكذلك الضرر المادي، حيث ينفق الإنسان ماله على أمر لا يعود عليه بنفع حقيقي؛ بل هو سبيله للو صول إلى الضرر المحض، وسبحان الله، هذه النتائج قد أُقرت واستقرت في الوحي كحقائق منذ آلاف السنين، مع قول النبي ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار»، وقوله ﷺ: « إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال كثرة السؤال وإضاعة المال»، وقوله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157].
يجب على المسلم عندما يعلم هذه الحقائق أن ينصاع إلى أمر ربه ويكون حاله دائماً: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].
ثم إنه مسئول يوم القيامة بين يدي الله عن ماله وصحته وشبابه، فعن ابن مسعود أن النبي ﷺ قال:«لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ، عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ» سنن الترمذي (4/ 612).
المصادر:
https://muslims-res.com/?s=%D8%A3%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%8A%D9%86