
من أفضل الأعمال وأيسرها الذكر خاصة في ليل رمضان، لسهولته الذكر وفضل العشر الأواخر، ولو وافق ليلة القدر لرجى له المضاعفة عشرات آلاف المرات، وأفضل الذكر كلمة التوحيد وأفضل صيغها قول: « لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، وجاء في فضلها عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ». صحيح البخاري (3293)، صحيح مسلم (2691).
فلو قالها العبد كل ليلة في العشر الأواخر من رمضان ووافق ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، (30 ألف يوم) فكأنما أعتق أكثر من 300 ألف رقبة، وكتبت له 3 ملايين حسنة، ومحيت عنه 3 ملايين سيئة، والرقبة الواحدة تعتق من النار، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً، أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ النَّارِ». صحيح البخاري (6715).
فضل عجيب وغفلة الناس عن مثل هذا العمل في هذه الليالي أعجب!
واليوم يوم جمعة، ولك دعوة مجابة لأنك صائم، ودعوة مجابة لأنه يوم الجمعة، فأكثر من ذكر الله ودعائه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا خير كثير وفضل عظيم وثواب جزيل من المولى عز وجل.