
ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أموراً سبعة ً يجري ثوابها على الإنسان في قبره بعد ما يموت , وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته :من عَلّم علماً, أو أجرى نهراً , أو حفر بئراً , أو غرس نخلاً , أو بنى مسجداً , أو ورّث مصحفاً , أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته» [مسند البزار (7289) بسند حسن].
أولاً: تعليم العلم ، والمراد بالعلم هنا العلم النافع الذي يبصر الناس بأمور دينهم ودنياهم.
ثانياً : إجراءُ النهر، والمراد شق جداول الماء من العيون والأنهار ويلتحق بهذا مد الماء عبر الأنابيب إلى أماكن الناس , وكذلك وضع برادات الماء في طرقهم ومواطن حاجاتهم.
ثالثاً : حفر الآبار , وهو نظير ما سبق.
رابعاً : غرس النخل, وكذلك غرس كلما ينفع الناس من الأشجار , وإنما خص النخل هنا بالذكر لفضله وتميزه.
خامساً : بناء المساجد, وإذا بُني المسجد أقيمت فيه الصلاة , وتُلي فيه القرآن , وذكر فيه الله , ونشر فيه العلم , واجتمع فيه المسلمون , إلى غير ذلك من المصالح العظيمة , ولبانيه أجرٌ في ذلك كلِّه.
سادساً : توريث المصحف , وذلك يكون بطباعة المصاحف أو شرائها ووقفها في المساجد.
سابعاً : تربية الأبناء, وحسن تأديبهم, فيدعون لأبويهم بالخير , ويسألون الله لهما الرحمة والمغفرة.
ونسأل الله جل وعلا أن يوفقنا لكل خير , وأن يعيننا على القيام بأبواب الإحسان , وأن يهدينا سواء السبيل.