
أعظم تأمين على الحياة، يعلمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، وكثير منا يغفل عنه، ونحن أحوج ما نكون إليه، خاصة مع اقتراب الموجة الثانية من فيروس كورونا، وعامة في كل أحوالنا.
وإن كنا نواجه كورونا بالأخذ بالأسباب والوسائل الطبية والوقائية، فلابد وأن نستعين بالله أولاً وآخراً، ومن هذه الاستعانة بالله، تعلم هذه التأمينات النبوية على الحياة:
التأمين الأول: عن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» صحيح مسلم (657). أي في ضمان الله وأمانه.
التأمين الثاني: عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» السنن الكبرى للنسائي (9848).
التأمين الثالث: شداد بن أوس رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم: «سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» قال: «ومن قالها من النهار موقناً بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة» صحيح البخاري (6306).
التأمين الرابع: عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم، لم يضره شيء» مسند أحمد (446).
فهلا واظبنا على أورادنا من القرآن والأذكار والأدعية، والتي يحفظنا بها المولى عز وجل من كل سوء، وحالنا: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51].
أحبابنا، لكل إنسان منا دعاء أو ذكر يستشعر فيه قربه من مولاه، وانكساره وافتقاره إلى الله، فإذا ما أراد طلب حاجته من ربه دعاه بهذا الذكر والدعاء، فما هو دعاؤك أو ذكرك الذي تستشعر فيه أنك خاشع لله.... شاركنا وكن معيناً لغيرك على الخير...