
إن مشاهد زلزال المغرب وإعصار ليبيا أليمة على قلب كل إنسان مسلم، فهذا المصاب الجلل يعتصر القلب حزنًا وألمًا، وهذا الحزن والألم لمصاب إخواننا هناك هو علامة الإيمان، فالمؤمن كما يفرح لفرح أخيه، يحزن لحزنه ويتألم لألمه، وإن أقل ما يجب علينا تجاه إخواننا هناك بليبيا والمغرب هو الدعاء لهم، خاصة في هذا اليوم المبارك الذي في ساعة إجابة، فلنكثر من الدعاء ولنلتمس أوقات إجابة الدعاء بين الأذان والإقامة وآخر ساعة من يوم الجمعة فهي ساعة يجاب فيها الدعاء بإذن الله.
اللهم ألطف بإخواننا في المغرب وليبيا، اللهم ارحم موتاهم واشف مصابهم، وأغث مكروبهم، ورد مفقودهم، واربط على قلوبهم، وارزقهم رضا بقضائك، وارفع درجاتهم، وتقبل منهم الشهداء، واجعل ما نزل كفارة للسيئات ورفعة للدرجات، اللهم إن الأعاصير والزلازل جندًا من جندك، ولا نجزع ولا نسخط على قضائك وإنما نرفع أكف الضراعة إليك، ونعترف بضعفنا بين يديك، فرحمتك هي أوسع لنا.
رحماك يارب
عفوك يارب
سترك يارب
عافيتك يارب
اللهم إنّا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك.
أحبابنا الكرام... أكثروا من الدعاء لإخواننا في المغرب وليبيا وكل ربوع الأرض، فالكرب عظيم، لكن رحمة الله أوسع وأعظم...