
إن تعظيم شعائر الله يحتاج منا إلى برهان ودليل؛ يُثبت لنا ما وَقَرَ في القلوب من الإيمان{ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب } [الحج :32].
ومن شعائر الله الواجب تعظيمها؛ الأشهر الحُرُم، ومنها شهر الله المحرم، وقد دعانا المولى عز وجل في هذه الأشهر أن نكُفَّ عن ظلم أنفسنا، ونصون قلوبنا وألسنتنا وأيدينا عن الخوض في أذى بعضنا، إذ المؤمنون كنفسٍ واحدة {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36]
ومن أكثر المظالم التي يقع فيها كثير منا، إطلاق الألسن في الأعراض والنوايا، بعد البحث عن الأسرار والسرائر والطوايا، وهي من أشد أنواع ظلم الإنسان لنفسه.
فشهر (المحرم) فرصة ذهبية كبيرة، لنزع الحقد والغل من الصدور، وزرع الحب والسكينة في القلوب، وفوق ذلك تكثير الأجور والحسنات، والتعرض لرحمات ونفحات رب الأرض والسموات.
فلنغتنم هذه الفرصة العظيمة في هذا الشهر المبارك، ولنسارع بزرع الخير والحب بيننا، فشهر الله المحرم غنيمة باردة، ينبغي على المؤمن الفطن أن يغتنمها...
اكتب لنا في التعليقات مقترحاتك الأخرى لاغتنام شهر الله المحرم، وكيفية الاستفادة منه في تأليف القلوب وزيادة الطاعات...
ولا تنسى مشاركة الفائدة مع أحبابك ليعم الخير والحب، وتشاركهم في الثواب والأجر....