
كثير منا يؤدي عمله من المنزل بسبب عزل كورونا، وكذلك كثير منا تكون طبيعة عمله قائمة على الجلوس أمام الحاسوب مدة طويلة، وكذلك سائقو الشاحنات، ومن يسافرون كثيرًا لمسافات بعيدة بوسيلة نقل تُلزِمُهم الجلوس لمدة طويلة، وغيرهم الكثير، لكننا لا ندرك مدى الأخطار الناجمة عن هذا الجلوس الطويل، فجئنا هنا لننبهك قبل أن تؤذيَ صحتك.
للأسف هناك نتائج سلبية للجلوس ساعاتٍ طويلةٍ وراء مكتبك أو في سريريك، مثل: ألم الظهر، بسبب الضغط الكبير على عضلات الرقبة والظهر والعمود الفقري، وهشاشة العظام، وأذية القلب، وذلك لقلة النشاط والحركة، وكذلك إبطال فوائد كل تلك التمرينات التي تقوم بها في المنزل، مع زيادة احتمال الإصابة بداء السكري؛ ليس فقط عن طريق حرقك لسعرات حرارية أقلّ بل ربما بتغيير استجابة جسمك للأنسولين والهرمونات الأخرى التي تضبط معدّلات سكّر الدم، فضلاً عن زيادة الوزن، وربما تنتابك نوباتٌ من القلق، وذلك لعزلك عن المجتمع وأولئك الذين تحبّ، مما قد يزيد من حالات القلق وقلة النوم، وزيادة احتمالية ظهور دوالي الساق، والتي هي توسعاتٌ في أوعية الطرف السفلي قد تترافق مع ألم وتتطلّب تدخّلًا طبيًّا لعلاجها، كذلك ربما يكون هناك تأثير سلبي على الذاكرة.
كل هذه المخاطر السابقة هي محتملة بالطبع وليست أكيدة، لكن لا تقلّل من احتمال حدوث ما سبق وأثره عليك؛ لأن تلك النتائج السلبية على الجسم لا تظهر إلا بعد سنين من الممارسات الصحيّة الخاطئة، وتمتُّعك بالصحة اليوم لا يعني أن المشاكلَ الصحيّة لا تتربّص بكَ، وذلك يبدأ من العادات اليومية الخاطئة كإهمال تنظيف الأسنان والجلوس الطويل وغيرها.
وباتباع النصائح الطبية التالية يمكن تقليل مخاطرِ الجلوس الطويل وتجنب آثاره الضارة:
أولاً: انتبه لوضعية جلوسك والتي يجب أن تتلاءم مع انحناءات عمودك الفقري الطبيعية.
ثانياً: قم بالوقوف والمشي لعدة دقائقَ كل نصف ساعة جلوس، حاول خلالها تحريك ما أمكن من عضلات جسمك ومفاصله.
ثالثاً: واظب على قسطٍ أسبوعيٍّ من الرياضة دون انقطاع.
رابعاً: إن كنتَ مضطرًا للجلوس أو الوقوف طويلًا عليك ارتداء الجوارب المضادة للتخثر لتجنّب حدوث الدوالي والخثار الوريدي.
خامساً: يمكنك مثلًا قبل الظهيرة، قم وصلي ركعتي ضحى كل مدة بسيطة، وبعد الظهيرة لديك الصلوات الخمس مع سننها، ومساعدة زوجتك واللعب مع أولادك. ويمكنك - كما ذكرنا - لعب بعض الرياضة.
شارك هذه النصائح الطبية الهامة مع أحبابك...
للاستزادة راجع: صفحة الباحثون المسلمون.