يبدو والله أعلم أن كثيراً من مظاهر رمضان لن تكون متاحة هذا العام، بسبب جائحة كورونا، وأبرزها صلاة التراويح، والتهجد والاعتكاف، واجتماع الكثيرين في صلاة الفجر، وكذلك الاجتماع مع الأقارب والأصحاب في أيام وليالي رمضان، غياب كل هذه المظاهر قد يجعل الإنسان يظن أن رمضان هذا العام بلا فضائل وبلا حسنات وبلا فوائد، بسبب فقد بعض مظاهره، فيكسل عن الإكثار من طاعات رمضان، وكأنه قد أهل نفسه للصيام وفقط، وهذا أمر خطير جداً، فما زالت صلاة التراويح قائمة، والتهجد متاح والاعتكاف ممكن، وإن كان في بيتك، ووحدك أو مع أسرتك، فهو والله خير بإذن الله، بأن يكون لبيتك نصيب من طاعات رمضان، وأسرتك وأولادك نصيب من مشاركة أعمال رمضان معهم، فما زال ثواب رمضان قائم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» صحيح البخاري (38)، و«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» صحيح البخاري (1901).
وما زالت أبواب الجنة مفتوحة في رمضان، والشياطين تصفد في رمضان، وأبواب النيران تغلق في رمضان، وما زالت دعوة الصائم مجابة، وما زالت ليلة القدر خير من ألف شهر، فأبشروا واستعدوا لهذا الضيف الكريم...
شارك هذا المقال
