
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة: 219]
نُشرت دراسة جديدة في 30 يناير 2020 بعنوان "ارتباط عمر المخ النسبي مع تدخين التبغ، واستهلاك الكحول، والمتغيرات الوراثية"
أجرى الدراسة باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا وتعتبر إحدى أكبر الدراسات التي ربطت بين تناول الكحول وتدخين السجائر وشيخوخة المخ؛ حيث شملت تحليل بيانات تصوير الدماغ لـ17308 شخص.
وخَلُصت الدراسة إلى أن تدخين علبة سجائر يوميًا لمدة عامٍ يزيد من عمر المخ النسبي (شيخوخة المخ) 0.03 سنة أي حوالي 11 يومًا، وكل "جرام" من الكحول زائد عن الحد يُستَهلك يوميًا يزيد عمر المخ النسبي 0.02 سنة أي 7.3 يومًا.
ويتناسب عمر المخ النسبي (شيخوخة المخ) عكسيًا مع وظائف الإدراك والذاكرة، أي أنه مع زيادة عمر المخ النسبي تقلُّ وظائف الإدراك والذاكرة.
كما أن أكبر دراسة حول العالم عن الكحول خلصت إلى أن معدل الاستهلاك الآمن من الكحول هو "صفر"، لتجنب الخسائر في الأرواح بسبب الأمراض والإصابات الناتجة عن شربه" هكذا أعلن الباحثون في التقرير المنشور على موقع المجلة العلمية المشهورة Lancet .
وقد شملت الدراسة 28 مليون شخصًا حول العالم ممثلين 195 دولة في الفترة من 1990 إلى 2016 لتقدير مدى انتشار استهلاك الكحول والكميات المستهلكة (باستخدام 694 مصدرٍ معلوماتي) وعلاقة ذلك الاستهلاك بالمضار والمخاطر الصحية المترتبة على الكحول (التي تم استخلاصها من 592 دراسةٍ مستعرضة واستعادية [دراسات قبل وبعد المرض]).
جاءت النتائج لتكشف عن تسبب الكحول في موت 2.8 مليون شخص سنويًا حول العالم.
سبحان الله! آلاف الأبحاث وملايين من البشر وكثير من الأموال للخروج بنتائج قد أُقرت واستقرت في الوحي كحقائق منذ آلاف السنين، تخبط في الآراء وإعادة للدراسات مع محاولة تقليل الأخطاء للوصول إلى أن الضرر أكثر من النفع والمنع أولى! هذا بالضبط ما علمنا إياه الله لكونه أساسيًا في حياتنا{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة: 219]
توصيات وإجراءات للتنظيم التدريجي للمجتمع ورؤية مستقبلية للمنع التام! وكأننا نرى تقليدًا لآيات الخمر المنزلة بالمنع التدريجي له {وكان الله بكل شيء عليمًا}.
مئات التعليقات -من مواطني الغرب بين مصدوم ومنكر- على الأبحاث والأخبار الأجنبية، رغم أنها ليست الدراسة الأولى التي تتوصل لهذه النتيجة، إلا أنها الأكبر عالميًا، فالنتيجة حاسمة، أما هنا وعلى صعيد المسلمين فلا جديد {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].
المصادر:
https://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-67361831310-2/fulltext?fbclid=IwAR0mlTnwZ3MLyhTlPQoOzbd0GUvDLypNcd4FrSVpusZB1Y404IN8aB3CuU8#seccestitle200
موقع الباحثون المسلمون