
دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب أنفع وأرجى للإجابة؛ فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل به، كلما دعا لأخيه قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل ». صحيح مسلم (2733).
وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعوة غائب لغائب» مصنف ابن أبي شيبة (29159).
فلنطَبِّق هذه السُّنَّة الرائعة، ونراجع سجلَّ إخواننا وأصدقائنا، ولنَدْعُ لكلِّ واحد منهم بما نتوقَّع أنه يحتاجه، وسيستجيب الله عز وجل لدعائنا؛ فيخرج إخواننا من أزماتهم، ويتحقَّق لنا من الخير مثل الذي دعونا به لهم.
قال النووي رحمه الله: (وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة؛ لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب ، وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا). شرح النووي على مسلم (17/ 49).