
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». صحيح البخاري (969(.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها. فتح الباري شرح صحيح البخاري (3/585).
والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر لنا العمل الصالح دون تعيين عمل معين بعينه، فشمل ذلك كل الأعمال الصالحة، كالمحافظة على الفرائض وصلة الأرحام والصيام والإنفاق في سبيل الله، والدعاء والذكر وقراءة القرآن، وغير ذلك من الطاعات، فلنكثر من صالح الأعمال، فأحب الأعمال إلى الله في هذه الأيام.
فإذا تميزت العشر بهذه العبادات، فتميز أنت بها.
وتبدأ أيام ذي الحجة بإذن الله تعالى إما يوم الجمعة القادمة أو السبت على حسب رؤية الهلال يوم الخميس القادم بإذن الله تعالى.